التعاونيات الفلاحية كآلية لدعم استدامة الإنتاج الفلاحي في ظل التحولات: دراسة حالة جماعتي البراشوة ومولاي إدريس أغبال بمنطقة زعير

الملخص

يدرس هذا البحث مظاهر التحولات الفلاحية بجماعتي البراشوة ومولاي ادريس أغبال بمنطقة زعير )تعميم المدخلات الفلاحية، تطور استعمال الآلات الزراعية، وزيادة المساحة المسقية...(، ويبرز انعكاسات هذه التحولات، خصوصا الانعكاسات السلبية )تراجع الغابات والمراعي، تدهور قطاع تربية الماشية...( كماُيبين واقع الاقتصاد التضامني والاجتماعي بالمجال المدروس ودوره في النهوض بالقطاع الفلاحي واستدامته والمحافظة على الموارد الطبيعية. 
تم الاعتماد في إنجاز هذه الدراسة على مقاربتين متكاملتين: مقاربة كمية ومقاربة كيفية، كما تم استعمال الاستمارة والملاحظة كأداتين لجمع المعطيات، وبرامج إحصائية لتحليل وتنظيم البيانات. 
تشير نتائج الدراسة أن الاقتصاد التضامني والاجتماعي يشكل بديلا اقتصاديا للمنطقة، ويساهم في النهوض بالقطاع الفلاحي واستدامته، حيث أن 50% من التعاونيات تقوم بتسويق وتثمين المنتجات، و16,7% منها تقوم بإرشاد وتأطير الفلاحين، بالإضافة إلى %16,7 تنظم دورات تكوينية مرتبطة بالزراعة وتربية الماشية فضلا عن 16,7% تقدم عدة خدمات أخرى كتوفير المواد الأولية للفلاحين وإحداث فرص الشغل والمساهمة في تعميم وسائل السقي الحديثة. كما تلعب التعاونيات دورا مهما في المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال التشجير وترشيد استعمال الماء وعدم استعمال المواد السامة والمبيدات الكيماوية فضلا عن التوعية والتحسيس بأهمية الموارد الطبيعية، فحسب الدراسة الميدانية، فإن 83% من التعاونيات تهتم بالجانب البيئي وتدبير الموارد الطبيعية.