تدبير الموارد المائية بالمغرب: الإمكانات والمعوقات "منطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ملوية السفلى نموذجا"

الملخص

تعد الموارد المائية من أهم الموارد وأندرها في الطبيعة، وهي العنصر الأساس والمحدد لاستمرارية البشرية، والعامل الأكثر تحديا للإنتاج الفلاحي وأحد الدعامات الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية. إلا أنها قد تأثرت في العقود الأخيرة بسبب التغيرات المناخية والانحباس الحراري الذي طال العديد من دول العالم وخاصة بلدان شمال إفريقيا، الأمر الذي دفع المهتمين بهذا المجال والمنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر والبحث عن السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات وحث الدول المعنية على تجويد طرق التدبير.

والمغرب باعتباره من بين الدول المعنية بظاهرة ندرة المياه، فقد كان دائما على وعي تام بأهمية هذا المورد، حيث عمل على تبني مجموعة من السياسات ورسم وتنزيل مجموعة من الاستراتيجيات والمخططات والبرامج، كما عمل على إرساء ترسانة قانونية حديثة وإدخال عدة إصلاحات مؤسساتية. إلا أنه بالرغم من هذه المجهودات فإن جسامة التحديات التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة، حالت دون بلوغها النتائج المتوخاة.