دور الإعداد الهيدروفلاحي في نمو المراكز الصاعدة بالدائرة السقوية للحوز الشرقي بالمغرب

الملخص

يعتبر الإعداد الهيدروفلاحي عاملا متحكما في الدينامية التي تعرفها المراكز الصاعدة بالحوز الشرقي، إلا أن هذه المراكز تعرف حركة 
هجروية نشيطة.  فبالرغم من الدور الذي لعبه الإعداد الهيدروفلاحي في استقطاب المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، لكنه لم يستطع تثبيت 
الساكنة. هذه الوضعية تجعلنا نتساءل عن مدى فاعلية هذا الإعداد على مستوى تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة. 
حاولت هذه الدراسة تناول الدور الذي لعبه الإعداد الهيدروفلاحي بتساوت العليا في نمو المراكز الصاعدة، هذه الأخيرة التي قامت 
بأدوار مهمة في تأطير الأرياف المحيطة بها، كما تركزت بها مجموعة من الخدمات التي خففت الضغط عن عاصمة الإقليم. 
لقد خلصت الدراسة إلى أن الإعداد الهيدروفلاحي ساهم فعلا في ظهور عدة مراكز صاعدة هي العطاوية وتاملالت وسيدي رحال، إلا 
أنها تواجه مجموعة من الاختلالات التي تتطلب تضافر الجهود لمعالجتها، وبالتالي خلق تنمية محلية تعود بالنفع على الساكنة.