الهجرة الموسمية لعاملات الفراولة بين البطالة والتنميةحالة عاملات مدينة بركان
الكلمات المفتاحية:
الهجرة، الهجرة الموسمية، العاملات في زراعة الفراولة، البطالة، التنمية، الفقر، الهشاشة.الملخص
الهجرة الموسمية هي أحد أنواع الهجرة المتعددة التي عرفها المغرب بشراكة مع اسبانيا من أجل خلق يد عاملة للسوق الاسبانية وتوفير فرص شغل لمجموعة من النساء الارامل أو المطلقات الفقيرات، والهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على دور المهاجرات المغربيات اللواتي يعملن من أجل اعالة أسرهن. هذا النوع من الهجرة لم يتم تناوله بالشكل الكافي سوء في الدراسات الإنسانية أو الاجتماعية. تعالج هذه الدراسة إشكالية أساسية وهي مدى مساهمة الهجرة الموسمية لنساء الفراولة في تدبير التنمية المحلية بمدينة بركان؟ من خلال الاعتماد على منهج دراسة الحالة المبني على آلية تشريح حالة وتحيليها اجتماعيا، اخترنا دراسة ثلاث حالات لنساء قررن مغادرة المغرب في اتجاه الديار الإسبانية للاشتغال في حقول الفراولة في هويلفا اضطرتهم الأوضاع الصعبة، كالفقر والبطالة والطلاق، إلى ترك أبنائهم في المغرب، والخروج إلى الديار لإسبانية من أجل توفير وضع أفضل لأبنائهم ولعائلتهم. وبعد تحليل الحالات الثالث يتبين ان العاملات اخترن هاته الهجرة بسبب ظروفهن الاقتصادية المتدنية، بحيث اتجهت هجرتهن إلى المسافات الأطول والابعد، في اتجاه المراكز الحضرية بالتالي الأسباب الرئيسية للهجرة تكون أسبابا اقتصادية بالدرجة الأولى. إن هذه الهجرة الموسمية ما هي إلا وسيلة للهروب والبقاء في أوروبا، بحيث إن أغلبية المهاجرات لم يعدن إلى بلادهن المغرب، بسبب التباين في المستوى الاقتصادي بين الدول الطاردة والدول المستقبلة وهو ما وضحته المبحوثات الثلاث، بحيث يقلن إن ظروفهن تحسنت بعد الهجرة كليا، وأصبحن مستقلات ماديا واجتماعيا، وخاصة بعد تسوية أوضاعهن والقدرة على الدخول إلى المغرب؛ فأصبحن يساهمن في تنمية بلادهن الاصلية، من خلال التحويلات المالية لهن، على الرغم من كون أن المال المبعوث للمغرب يصرف فقط في شراء الملابس والأشياء الشخصية مثلت الدراسة التي أجريناها تعقيدات متعددة بحيث أنها تشكل فرصة للعديد من النساء لتحسين أوضاعهن المعيشية ودعم أسرهن الذين يعيشون في ظروف اقتصادية هشة.
