التقنيات المكانية وتحولات الجغرافيا العسكرية الحديثة: نحو نموذج تكاملي لتعزيز الجاهزية العملياتية ودعم القرار الجغرافي الميداني

الملخص

تتناول هذه الورقة البحثية دور التقنيات المكانية في إحداث تحوّل نوعي في بنية الجغرافيا العسكرية الحديثة، من خلال تحليل علاقتها المباشرة بدعم القرار العملياتي وتعزيز الجاهزية الميدانية. اعتمدت الدراسة على منهج وصفي تحليلي مدعوم بدراسة حالة افتراضية، وبيّنت كيف أن أدوات مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والاستشعار عن بُعد، والتحليل المكاني، أصبحت تشكل جزءًا لا يتجزأ من التخطيط العسكري والتنفيذ العملياتي. وقد خلصت الورقة إلى أن التكامل بين هذه التقنيات والهيكل القيادي العسكري يساهم في تحسين فعالية الرصد، دقة التنبؤ، وكفاءة الأداء التكتيكي. كما طُرح نموذج تكاملي مقترح يوظف هذه الأدوات في بيئة عملياتية واقعية، مع تقديم توصيات لتطوير البنية المؤسسية والبشرية اللازمة لهذا التحول.